مخاطر الانترنت
يفتح مجال التواصل عبر الإنترنت عوالم وآفاق واسعة أمام الأطفال والمراهقين تحمل معها الكثير من الاحتمالات والتحديات، توسع مداركهم وتعرفهم على ثقافات الشعوب إلا أنهم بحاجة لمن يعلمهم القوانين البسيطة التي تحميهم عند استعمال الإنترنت، وتسلحهم بالمعرفة، المهارات والقيم التي تمكنهم من اتخاذ قرارات سليمة أثناء التجوال على الشبكة.
يسعى الأهل والتربويّون لإيجاد طرق تمكنهم من الدخول إلى هذا العالم من المعرفة والاستفادة منه، وبالوقت نفسه تأمين الحماية من المواقع غير المناسبة والمسيئة. فمع التقدم التكنولوجي في مجال الكمبيوتر والاتصالات تعتبر المخاطر الناجمة عن استخدام الإنترنت من أهم المخاطر التي يجب على الأسر الانتباه لها في عصرنا الحالي، ففي الوقت الذي تقدم لنا فيه الإنترنت المعلومة بسرعة وسهولة تحمل لنا ولأبنائنا في طياتها احتمالية التعرض لمخاطر شتى. تعريض الأطفال لأمور جنسيّة من الإنترنت
وبما أن الأطفال والمراهقين فضوليين بطبعهم، فقد يسعون للابتعاد عن سيطرة الأهل لإيجاد علاقات جديدة خارج نطاق الأسرة، وقد يسعى الطفل أو المراهق للبحث عبر حسابه الشخصي عن صور، وهذا ليس الخطرالوحيد الذي يتربص بهم ولكن قد يوجد من يتصيد هؤلاء الأطفال. فهناك من يحاولون تعريضهم لأمور جنسيّة، بعض هؤلاء قد يغوي الطفل تدريجياً من خلال الاهتمام والانتباه والعاطفة واللطف وحتى الهدايا. يستمعون ويتعاطفون مع مشاكل الصغير، هؤلاء يحاولون تخفيض مقاومة الطفل ورفضه بتقديم المحتوى الجنسيّ تدريجياً من خلال الحديث. في حين قد يستخدم البعض الآخر الطرق المباشرة، بعض هؤلاء يجمع ويتاجر بالصور الإباحية، في حين يوجد آخرون ممن يسعى للقاء الطفل وجها لوجه من خلال الإنترنت، وهنا على الأهل فهم أن الطفل قد يتعرض للأذى غير المباشر من خلال الدردشة عبر الإنترنت Chat كما قد يحاول المسيء تقييم الطفل الذي يلتقيه عبر الإنترنت لأن يكون ضحية مباشرة يلقاه وجها لوجه. فقد ينجذب الطفل المراهق إلى من هو بمثل عمره ممن لا يكون بالضرورة متحرشاً إلا أنه عملياً شخص خطر لأنه تمّ إغواؤه والتلاعب به.
ماذا يمكنك أن تفعل إن شككت أن طفلك يتواصل مع شخص غير مناسب عبر الإنترنت؟
تحدث مع طفلك بانفتاح حول شكوكك، وأخبره عن خطر المسيئين جنسياً.
تفقد ما هو موجود على جهاز الحاسوب الخاص به، إذا لم تعرف كيف؟ اسأل الأصدقاء. تذكر أن وجود صور إباحية هي إشارة تحذير.
استعمل كاشف الرقم لمعرفة من يتصل بطفلك.
تفقد المكالمات الصادرة عن منزلك.
راقب اتصالات طفلك «غرف الدردشة، الرسائل الإلكترونية، وغيرها» وراقب بريد طفلك الإلكتروني. أغلب المسيئون يقابلون الطفل أو المراهق في غرف الدردشة، وبعد ذلك يستمرون في التواصل معه من خلال البريد الإلكتروني.
حماية الطفل من التعرض للأذية عبر الإنترنت
في دراسة أجرتها أيلين بيرنسون في جامعة فلوريدا «حزيران 2002» استطلعت فيها 10800 مراهق ومراهقة بين عمر 12-18 سنة حول سلوكهم أثناء تصفح الإنترنت تقدم مجموعة من النصائح، أرجو أن تساعدكم الأفكار التالية المأخوذة من دراستها في تفهم التعقيدات الناجمة عن تجول الطفل خلال الشبكة العنكبوتية والوقاية منها:
ابق الكمبيوتر في غرفة المعيشة، بحيث تتمكن من الإشراف على استعماله.
ضع قوانين واضحة حول استعمال المراهق/ة الإنترنت وحدهم. أخبرهم أنك تريد معرفة أين ذهبوا وما سيفعلون عند الوصول.
الأطفال بعمر 9 سنوات فما دون يجب أن لا يسمح لهم بتصفح الإنترنت وحدهم. يجب الإشراف بشكل مباشر عليهم.
تواصل مع ابنك/ابنتك وتحدث معه عن الأخطار المحتملة من الإنترنت.
دورياً ناقش «قوانين المنزل» حول استخدام الحاسوب والإنترنت. علق القوانين قرب الشاشة.
حدد المدة المسموح بها بتصفح الإنترنت، تماماً كما تفعل مع مشاهدة التلفاز. حيث يحتاج الأطفال والمراهقون لتوازن في أنشطتهم.
خصص الوقت لتعليم الطفل كيفية استعمال الحاسوب بطريقة مسؤولة.
وعلم ابنك/ابنتك الاستعمال المسؤول للمصادر عبر الإنترنت، فالإنترنت يضم الكثير من المصادر وليس فقط غرف الدردشة.
اسأل عن أصدقاء ابنك/ابنتك الذين يتواصل معهم عبر الإنترنت.
أكد على أن يتواصل أبناؤك فقط مع من تعرفهم ويعرفهم أبناؤك.
تأكد على أن يتواصل أبناؤك فقط من خلال غرف الدردشة التي تشرف عليها شخصياً.
تأكد أن تعرف كل الأجهزة التي يستخدمها ابنك. وأن تتعرف على أنظمةالحماية المستعملة في مدرسة ابنك/ابنتك وفي بيوت أصدقائه وفي المكتبة العامة أو أي مكان يمكن له فيه استعمال الحاسوب ويتعرض للأذية.
دائما حافظ على مدخل إلى حساب ابنك/ابنتك وتفقده بريده الإلكتروني باستمرار. كما يفضل أن تكون حسابات الإنترنت باسم ولي الأمر بحيث يتحكم بكلمة السر وأدوات المراقبة والتصفية.
اشرح الفرق بين المواقع التربوية والمواقع التجارية معطياً أمثلة عملية.
ابحث عن برمجيات الحماية أثناء استعمال الإنترنت التي تمتلك خصائص مراقبة وتصفية. واستفد من خدمات الرقابة الوالدية التي تقدمها شركات التزويد بالإنترنت، ومن برمجيات الحماية. تذكر أن عليك مراقبة غرف الدردشة عن كثب وعدم الاعتماد على وسائل الحماية فقط.
دائماً اقرأ سياسة حماية الخصوصية قبل كشف معلوماتك الشخصية، وتأكد أن الموقع آمن قبل إعطاء بيانات حول بطاقة الائتمان الخاصة بك.
اشرح لابنك ما هي المعلومات الشخصية ولما يجب أن لا يعطيها لأي كان.
أكد على ابنك أن لا تستجيب للرسائل أو الدردشة المسيئة أو الخطرة.
اقضِ وقتاً مع ابنك أثناء تواصله عبر الإنترنت، واطلب من ابنك أو ابنتك يريك ما يعرف على الإنترنت وقم برفقته بزيارة مواقعه المفضلة.
قم بتوجيه ابنك/ابنتك إلى محركات بحث آمنة بعد انهائه الواجب البيتي.
قم بتوجيه الأسئلة، عند غياب ابنك المراهق في غرفته ساعات، واكتشف ما كان يفعله. إذا لم يتطوع بالإجابة ، استعمل ملف تاريخ التصفح لمعرفة المواقع التي تمت زيارتها.
كن منفتحاً – المراهقون يسعون لاستكشاف اهتماماتهم على الشبكة؛ كموضوع الجنس المحرم. تأكد من معرفتهم أن بالإمكان دائما توجيه الأسئلة لك.
تأكد من عدم استعمالهم غرف الدردشة لسعيهم لإيجاد أذن صاغية متعاطفة معهم. مما قد يفتح الباب لمنتهزي الفرص الساعين لبناء علاقة مع ضحايا صغار. اقترح اسم راشد مسؤول يلجأون إليه عندما يكونون منزعجين منك إذا تعرض المراهق لمشاهد أو صور جنسية فاضحة، ابقَ هادئاً. الأطفال لديهم قدرة على التحمل، حتى عند التعرض لمشاهد تجدها أنت مسببة للاضطراب. قدم المعلومات والتطمينات. لا تشغل نظام الطوارئ الخاص بك وتنفجر به، هذا سيخيفه ولن يخبرك عن أي شيء يحصل معه لاحقاً.
أثنِ عليه لأنه أخبرك أو جعلك ترى ما شاهده عبر الإنترنت. قل:«أنا مسرور لأنك أخبرتني». واسأله عما حدث واترك أسئلته تقود استجاباتك.
اشرح أن المواقع الإباحية للكبار فقط. وأن باستطاعته دائماً الحديث معك عندما يرى شيئاً مزعجاً.
ثقف نفسك كولي أمر حول الكمبيوتر والإنترنت، وقم بزيارة بعض المواقع الآمنة التي تؤمن لك المعلومات.
تأكد أن يستعمل ابنك الإنترنت في أماكن آمنة، كما يجب الإبقاء على الرقابة لضمان ذلك.
تفهم دائما أنه في حالة رغبة ابنك/ابنتك في المشاركة بأي تعرض جنسي، بأنه ليس مخطئاً بل هو ضحية، ويتحمل المتحرش كامل المسؤولية. 
الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 12:16 am
