حتى تكون اسعد الناس
مصيبتنا أننا نخاف من غير الله في اليوم أكثر من مائة مره: نخاف أن نتأخر, نخاف أن نخطىء, نخاف أن نستعجل, نخاف أن يغضب فلان, نخاف أن يشك فلان.
أربعة يجلبون السعادة : كتاب نافع ، وابن بار، وزوجة محبوبة، وجليس الصالح ، وفي الله عوض عن الجميع .
احذر المتشائم, فإنك تريه الزهرة فيريك شوكها, وتعرض عليه الماء فيخرج لك منه القذى, وتمدح له الشمس فيشكو حرارتها.
هنيئاً لمن بات والناس يدعون له, وويل لمن نام والناس يدعون عليه, وبشرى لمنى أحبته القلوب, وخسارة لمن لعنته الألسن.
. إذا أقامك الله في حالة فلا تطلب غيرها لأنه عليم بك, فإن أفقرك فلا تقل ليته أغناني وإن أمرضك فلا تقل ليته شفاني.
عسى تأخيرك عن سفر خيراً, وعسى حرمانك زوجة بركة, وعسى ردك عن وظيفة مصلحة, لأنه يعلم وأنت لا تعلم.
لا تظن أن الحياة كملت لأحد, من عنده بيت ليس عنده سيارة, ومن عنده زوجة ليس عنده وظيفة, ومن عنده شهية قد لا يجد الطعام, ومن عنده المأكولات فقد منع من الأكل.
الأعمى يتمنى أن يشاهد العالم, والأصم يتمنى سماع الأصوات, والمقعد يتمنى المشي خطوات, والأبكم يتمنى أن يقول كلمات, وأنت تشاهد وتسمع وتتكلم.
لا تستقل برأيك في الأمور بل شاور فإن رأي الاثنين أقوى من رأي الواحد, كالحبل كلما قُرن به حبل آخر قوي وأشتد.
لا تحمل كل نقد يوجه إليك على أنه عداوه, بل استفد منه بغض النظر عن مقصد صاحبه فإنك إلى التقويم أحوج منك إلى المدح .
اعرف قدر نفسك : حينما تفكر في الأقدار على عمل تذكر الحكمة القائلة : "رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه" إذا بلغت الخمسين من عمرك, وأردت أن تمارس رياضة, فكر في المشي أو السباحة أو التنس – مثلاً – ولا تفكر في كرة القدم. وحاول تنمية مهاراتك باستمرار.
لا تتحمل وزر غيرك : كثيراً ما يشعر الناس بالابتئاس, والمسؤولية, والذنب, بسبب اكتئاب شخص آخر, رغم أنهم برآء مما هو فيه, تذكر أن كل إنسان مسؤول عن نفسه, وأن للتعاطف والتعاون حدوداً وأولويات. وأن الإنسان على نفسه بصيرة ( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى )(الأنعام: من الآية164 .
لا تحبس مشاعرك : كبت المشاعر يسبب التوتر, ويحول دون الشعور بالسعادة. لا تكتم مشاعرك. عبر عنها بأسلوب مناسب ينفث عن ضغوطها في نفسك.
اصنع المعروف واخدم الآخرين : لا تبقى
وحيداً معزولاً, فالعزلة مصدر تعاسة, كل الكآبة والتعاسة والتوتر تختفي حينما تلتحم بأسرتك والناس, وتقدم شيئاً من الخدمات. وقد وصف العمل أسبوعين في خدمة الآخرين كعلاج لحالات الاكتئاب
ولعبد لضعفه ولعجزه لا يدري ما وراء حجب الغيب، فهو لا يرى إلا ظواهر الأمور أما الخوافي فعلمها عند ربي، فكم من محنة وكم من بلية أصبحت عطية، فالخير كامن في المكروه .
إن الخير للعبد فيما اختار له ربه ، فإنه أعلم به وأرحم به من أمه التي ولدته ، فما للعبد إلا أن يرضى بحكم ربه ويفوض الأمر إليه ويكتفي بكفاية ربه وخالقه ومولاه.
عش مع القران حفظاً وتلاوة وسماعاً وتدبراً فإنه من أعظم العلاج لطرد الحزن والهم .
توكل على الله وفوض الأمر إليه , وارض بحكمه , والجأ إليه , واعتمد عليه فهو حسبك وكافيك .
افرح باختيار الله لك , فإنك لا تدري بالمصلحة فقد تكون الشدة لك خير من الرخاء .
كرر [لا حول ولا قوة إلا بالله ] فإنها تشرح البال وتصلح الحال , وتحمل بها الأثقال , وترضي ذا الجلال
أكثر من الأستغفار , فمعه الرزق والفرج والذرية والعلم النافع والتيسير وحط الخطايا .
سب أعدائك لك وشتم حسادك يساوي قيمتك لأنك أصبحت شيئاً مذكوراً ورجلاً مهماً .
داوم على (لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء 87] فلها سر عجيب في كشف الكرب , ونبأ عظيم في رفع المحن .
أبسط وجهك للناس تكسب ودهم , وألن لهم الكلام يحبوك , وتواضع لهم يجلوك .
ادفع بالتي هي أحسن , وترفق بالناس , وأطفئ العداوات , وسالم أعداءك , وكثر أصدقاءك .
من أعظم أبواب السعادة دعاء الوالدين , فاغتنمه ببرهما ليكون لك دعاؤهما حصناً حصيناً من كل مكروه .